أمين العاصمة المقدسة يطلق مرحلة قيد الناخبين

أطلق د. أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في مكة المكرمة، مساء أمس الأول، مرحلة قيد الناخبين في مكة المكرمة لحملة الانتخابية البلدية في الدورة الثالثة 1436 / 1437ه في مكة المكرمة بعدما وافقت اللجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية على تقديمه لمدة أسبوع نظراً لظروف هذه الفترة التي تشهد توافد حجاج بيت الله الحرام.

ووقف أمين العاصمة المقدسة، على سير عملية قيد الانتخابات في عدد من المراكز الانتخابية في مكة المكرمة والمتمثلة في الدائرة الانتخابية الثانية في مقر أمانة العاصمة المقدسة والدائرة الانتخابية الخامسة في مدرسة الفضيل بن العياض الثانوية في حي العوالي والدائرة الانتخابية الثامنة في مدرسة دار العلوم الابتدائية بحي «ريع بخش» وما وفرته اللجان الفرعية من إمكانات وتجهيزات، وما أعدته شرطة العاصمة المقدسة من خطة لتوفير الأمن في جميع المراكز الانتخابية.

وأكد أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في مكة المكرمة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن جميع اللجان الفرعية للحملة الانتخابية في أم القرى (التقنية، التنظيم، والتجهيز، الإعلامية والتوعية) أكملت استعداداتها منذ وقت مبكر لانطلاق الحملة في موعدها المحدد، حيث عملت بشكل مكثف لتسابق الزمن المخصص لكل لجنة ما يؤكد حرص وإخلاص القائمين عليها لتنفيذ جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة لضمان نجاح وتسهيل وتيسير العملية الانتخابية في مكة المكرمة بما يحقق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ويتواكب مع رؤية واستراتيجية اللجنة العليا للانتخابات البلدية، لافتاً أنه جرى تجهيز جميع الدوائر والمراكز الانتخابية وتهيئتها لتنطلق المراحل الانتخابية في أوقاتها المحددة، وأنهت اللجنة التقنية جميع التجهيزات التقنية التي ستسهم في تسهيل العملية الانتخابية في مراحلها المختلفة من خلال ربط جميع الأجهزة الحاسوبية إلكترونياً في شبكة وزارة الشؤون البلدية والقروية، مشيراً إلى أنه جرى تسجيل جميع بيانات الناخبين والمرشحين في قاعدة بيانات من خلال نظام إلكتروني تم تطويره من قبل الوزارة إلى جانب تجهيز غرفة للعمليات مجهزة بشاشة عرض كبيرة وجهاز حاسب آلي مرتبط بالوزارة لمتابعة جميع أعمال اللجنة المحلية للانتخابات بشكل مباشر، علاوة على إعداد بيانات جغرافية تتضمن حدود الدوائر الانتخابية ومواقع المراكز الانتخابية التي تم اعتمادها من قبل الوزارة إلى جانب تكثيف الجهود الإعلامية والتوعوية من خلال تخصيص مواقع داخل أسواق «الضيافة» و«مكة مول» و«الجروشي» و«الحجاز» لتوزيع المطويات والكتيبات على الزوار ونشر اللوحات والبنرات التعريفية والتوعية عن الحملة وأهدافها ومراحلها إلى جانب بث رسائل توعوية مرئية على الشاشات الإلكترونية المنتشرة في عدد من أحياء أم القرى وتركيب لوحات مراكز قيد المرشحين في مكة المكرمة و«الجموم» و«مدركه» و«عسفان» البالغ عددها 30 مركزاً للرجال و17 مركزاً للنساء إلى جانب تركيب 400 «بنر تعريفي» وتوعوي، إضافة إلى توزيع أكثر من 250 «استاند» تعريفي في الحملة في الأسواق التجارية والحدائق العامة وتركيب أكثر من 10 لوحات على الجسور وتوزيع أكثر من 50 لوحة على الطرقات الدائرية في مكة المكرمة، إضافة إلى تشغيل 50 شاشة تفاعلية داخل مبنى الأمانة والبلديات الفرعية و10 شاشات إلكترونية في مداخل مكة المكرمة لبث رسائل توعوية على مدار الساعة علاوة على تفعيل خدمة التوعية عبر الرسائل النصية حيث يبث أكثر من 500 ألف رسالة توعوية على فترات إلى جانب الاستفادة من التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى جميع شرائح المجتمع المكي.

وأضاف أن فريق التنظيم جهز الحقائب الخاصة في مراكز الانتخابات البلدية التي تتضمن نماذج الانتخابات من نموذج 101 حتى 119 والأدوات المكتبية والأوراق والفايلات والظروف الرسمية للانتخابات البلدية، إضافة إلى الأختام الرسمية، كما نظمت وحدة المعلومات برنامجاً تدريبيا لأعضاء الفريق التقني على إدخال النماذج المعتمدة للانتخابات عبر البرنامج الموحد من قبل اللجنة العامة للانتخابات تضمن تدريباً نظرياً وعملياً على إدخال بيانات الناخبين والمرشحين من خلال مدربين مختصين من اللجنة العامة للانتخابات البلدية في وزارة الشؤون البلدية والقروية.

وأفاد بأن الصلاحيات الواردة في النظام الجديد تعد دفعة قوية للمجالس البلدية في مراقبة وتطوير الأداء للبلديات، ونص النظام الجديد في المادة الرابعة من الفصل الثاني على أن يتولى المجلس البلدي إقرار الخطط والبرامج البلدية ذات الصلة بتنفيذ المشاريع البلدية المعتمدة في الميزانية ومشاريع التشغيل والصيانة علاوة على المشاريع التطويرية والاستثمارية إلى جانب برامج الخدمات البلدية ومشاريعها كما أن المادتين الخامسة والسادسة من النظام أعطت للمجلس البلدي صلاحية إقرار مشروع ميزانية البلدية وحسابها الختامي، وأعطى النظام صلاحيات جديدة للمجالس البلدية خصوصاً فيما يتعلق بدراسة وإبداء الرأي في عدد من المواضيع قبل رفعها إلى الجهات المختصة منها المخططات الهيكلية والتنظيمية والسكنية ومشاريع نزع الملكية للمنفعة العامة، وكذا شروط وضوابط البناء بجانب نظم استخدام الأراضي والخدمات البلدية والرسوم والغرامات البلدية وكذلك متابعة الشروط والمعايير المتعلقة بالصحة العامة، إضافة إلى صلاحيات إنشاء البلديات الفرعية ومكاتب الخدمات وضم بلديتين أو أكثر أو فصل بلدية إلى بلديتين أو أكثر علاوة على منح المجلس حق ممارسة سلطاته الرقابية على أداء البلدية وما تقدمه من خدمات من خلال متابعة التقارير الدورية التي ترفعها البلدية عن أعمالها بجانب التقارير الواردة عن سير المشاريع التي تنفذ وتقارير الإيرادات والاستثمارات البلدية، إضافة إلى ما يرد إلى المجلس من ملحوظات وشكاوى حول الخدمات البلدية وما تقوم به اللجان المتخصصة بالمجلس من زيارات ميدانية، إضافة إلى إعطاء المجلس البلدي الحق في مراجعة إجراءات تقسيم الأراضي وإجراءات منح الأرضي السكنية للتأكد من سلامة الإجراءات، مشيراً إلى أنه تم زيادة عدد الدوائر الانتخابية للدورة الثالثة إلى عشر دوائر انتخابية بدلا من ثمان دوائر وتشهد هذه الدورة جملة من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية التي أقرها نظام المجالس البلدية الجديد منها رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين إلى الثلثين بعد ما كان نصفهم من المنتخبين، إضافة إلى خفض سن التسجيل كناخب إلى 18 عاماً بدلاً من 21 عاماً ما سيعزز من مشاركة الشباب إلى جانب استقلالية منصب رئاسة المجلس عن الأمين وتوسيع صلاحيات المجلس بما يحقق المزيد من العمل والأداء والرقي بمهام المجالس البلدية.

وأوضح الدكتور البار، أن عملية قيد الناخبين تبدأ في الأول من شهر ذي العقدة وتستمر حتى 24/11/1436ه فيما ستعلن الجداول النهائية لقيد الناخبين في السابع والعشرين من شهر ذي الحجة وسيكون موعد تسجيل المرشحين في الخامس عشر من شهر ذي القعدة ويستمر حتى الرابع من شهر ذي الحجة وستعلن القوائم الأولية للمرشحين في السابع عشر من شهر ذي الحجة وستعلن القوائم النهائية لهم في السابع عشر من شهر صفر من عام 1437ه وستبدأ عملية الاقتراع غرة شهر ربيع الأول 1437ه وإعلان النتائج في الثاني من شهر ربيع الأول 1437ه مشيراً إلى أنه تم تخصيص 40 مركزاً انتخابياً منها 26 مركزاً انتخابياً للرجال و14 مركزاً انتخابياً للنساء في مكة المكرمة علاوة على اعتماد مركزين انتخابيين للرجال ومركز انتخابي للنساء في محافظة «الجموم» فيما حدد مركز انتخابي للرجال ومركز انتخابي للنساء في «مدركة» و«عسفان»، وتم اختيار المراكز بشكل مناسب ومتوازن تتوفر فيها جميع الخدمات ومواقف للسيارات وفي مكان يسهل الوصول إليه وتوفير المتطلبات والتجهيزات الأساسية لتلك المراكز خدمة للناخبين، مؤكداً أن اللجنة المحلية ستواصل اجتماعاتها التحضيرية بشكل مستمر قبل انطلاقة الانتخابات البلدية التي تهدف إلى تعزيز العملية الانتخابية والتخطيط السليم لإنجاح سير العملية الانتخابية.

وقال إن الدورة الثالثة ستشهد مشاركة المرأة كناخبة ومرشحة حيث سيتاح لها وللمرة الأولى ترشيح وانتخاب من ترى فيه المقدرة على النهوض بالخدمات البلدية وهناك ضوابط شرعية فيما يتعلق باستقلالية مراكز النساء الانتخابية وكذا ضوابط لتنفيذ الحملات الإعلانية وتتمثل مراحل ترشيح المرأة في الانتخابات البلدية في هذه الدورة الحالية أن يكون عمر المرشحة أو الناخبة ثمانية عشر عاماً وما فوق، وأن تكون حاصلة على بطاقة الهوية الوطنية سارية المفعول وكذلك حصولها على بطاقة انتخابية ومن ثم التسجيل كناخبة أو مرشحة بعدها تتم عملية الاقتراع لافتاً أنه تم تخصيص 14 مركزاً انتخابياً للنساء في مكة المكرمة علاوة على مركز انتخابي للنساء في محافظة الجموم ومركز آخر في مدركة وعسفان، وذلك لتمكين المرأة وللمرة الأولى من المشاركة في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة حيث سيتاح لها ترشيح وانتخاب من ترى فيه المقدرة على النهوض بالخدمات البلدية وفق الضوابط الشرعية التي وضعتها جهات حكومية عدة فيما يتعلق باستقلالية مراكز النساء الانتخابية، وكذا ضوابط تنفيذ الحملات الإعلانية، مؤكداً أن أهمية الانتخابات البلدية في الدورة الثالثة تكمن في تمكين المرأة السعودية من المشاركة بشكل جيد وفعال لما لها من دور رئيس في التنمية وما تتمتع به من قدرات علمية وعملية في شتى المجالات، وتشارك المرأة في الانتخابات وفق الضوابط الشرعية التي وضعتها جهات حكومية عدة من دون تمييز بين الرجل والمرأة حيث يطبق على كلا الجنسين جميع الأنظمة واللوائح الانتخابية ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وسيتم تخصيص في كل بلدية تابعة للجنة المحلية مكتب نسوي مستقل ومنفصل يتولى استلام طلبات ترخيص الحملات الدعاية الانتخابية للمرشحات وإرسالها للجنة المحلية وتسليم التراخيص للمرشحات بعد إصدارها كما يكون إلقاء المحاضرات والندوات واللقاءات الانتخابية النسوية في مكان مفصل ويحق لكل مرشحة تعيين وكيل لها للدخول إلى المراكز المخصصة لانتخاب الرجال وتم السماح للمرشحات بإنشاء مقار انتخابية نسائية ومنح المرشحات ترخيصا لبعض أصناف الحملات الانتخابية وإقامة البرامج والندوات داخل المقرات الانتخابية والتي ستتم في مرافق حكومية مختلفة من منشآت للبلدية والمدارس والجامعات وما إلى ذلك، كما سيسمح للمرشحة استخدام الصحف بهدف الترويج للوحاتها الدعائية إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي وفق الضوابط الشرعية، كما تم إعداد خطة متكاملة لتوعية المرأة للمشاركة من خلال جدولت خمسة لقاءات تعريفية لتدريب المدربات والمرشحات كمأمورات للضبط لإعدادهن وتأهيلهن لبث التوعية الجادة في الأوساط النسائية بالعاصمة المقدسة ومن ثم انطلاقة البرامج التوعية لتشمل منسوبات جامعة أم القرى وتليها توعية النساء من خلال مراكز الأحياء ثم توعية سيدات الأعمال من خلال الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة وتوعية.

image
.. وفي جولة على مركز انتخابي


الوسوم:

مشاركة الصفحة