السياح الخليجيون خارج قائمة الـ 10 الأسوأ عالميا

أظهر تقرير حديث عن السياحة والسفر حول العالم، خلو قائمة أسوأ السياح من الخليجيين، ما ينصفهم أمام التقارير التي أشارت مؤخرا الى تعاملات سلبية تجاه المرافق العامة في بعض الدول الأوروبية.

وتصدر السائح الأمريكي قائمة «أسوأ سياح 10 دول في العالم» حسب تقرير صادر عن مجلة "بزنس انسيدر" نشر مؤخرا عبر الموقع الإلكتروني لها، دون أي إشارة للسائح الخليجي أو السعودي ضمن القائمة التي جمعت 10 دول، نقلا عن استطلاع واسع لموقع «ترب تسو» مختص بمتابعة المواضيع المتعلقة بالسياحة والسفر.

وفي معرض تعليقه على هذا التقرير، أوضح رئيس لجنة السياحة بغرفة الشرقية رائد بن عبد الغفار المرباطي، أن أخطاء فردية قليلة لا يمكن من خلالها أن تحكم الشعوب الأخرى على السياح الخليجيين والسعوديين. مشيرا الى أنه - بلا شك - هناك أخطاء قام بها بعض الأشخاص بالخارج وتم تداولها في كثير من برامج التواصل الاجتماعي، وذلك غير مرض أبدا ولن يقبله أحد، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن يطلق حكم عام بسبب أخطاء فردية.

وأضاف المرباطي: كانت هناك أعداد كبيرة من العوائل الخليجية في نفس المنطقة التي تواجد بها أشخاص قليلون ارتكبوا الخطأ الذي تم تداوله، لذلك لابد من أولياء الأمور أن يحسنوا تربية أولادهم على النظام واحترام أنظمة الدول الأخرى، وعدم العبث والاستهتار واللا مبالاة بالآخرين.

وقال رئيس الاتصال والاعلام بجامعة الملك فيصل الدكتور سامي الجمعان: "هناك فرق في أن تتحدث بعض التقارير عن نسبة الجريمة، وتصنف السائحين وفقا للجرائم التي يقومون بها، لذا من الطبيعي ألا تذكر دول مجلس التعاون الخليجي في قائمة أسوأ السياح. فالخليجي معروف بطبعه أنه مسالم لا عدواني؛ لكن حين نتحدث عن السلوكيات المسيئة التي يقوم بها بعض السياح وليس كلهم إنما نتحدث عن السلوكيات العامة التي قد لا تصل لحد الجريمة بمفهومها العنيف أو العدواني، لكنها - دون شك - تسيء أيما إساءة للشخص ولوطنه الذي ينتمي إليه.

وأشار الجمعان الى أن أكبر مشكلة تواجه السائح الخليجي هي مشكلة الأنظمة وعدم احترامها والامتثال لها، وهنا لا أقصد الكل وإنما البعض، لكن هؤلاء البعض - للأسف - نسبة لا يستهان بها.

وقال : "حرصنا على سمعة أوطاننا يدفعنا دائما للتوعية والتحذير والتنبيه بأن لكل دولة نظامها وقوانينها والواجب على السائح التأقلم مع كل بلد حسب نظامه وقوانينه".

وأضاف : الاستهتار معضلة كبيرة ومرض أصيب به بعض السياح الخليجيين حتى باتوا يرون كل شيء قابلا للخرق والتجاوز، كعدم الالتزام باحترام المرافق العامة وتحديدا السياحية منها ناهيك عن اختراق قوانين المرور وغير ذلك كثير.

ويأتي حرصنا على النقد من باب الغيرة على سمعة أوطاننا وتكريس شخصيتنا وهويتنا بما يليق بها؛ في ظل وجود هجمة عنيفة لتشويه الإسلام والمسلمين أو الغرب بصورة عامة.

وحسب القائمة التي أصدرتها المجلة جاء مواطنو دولة البرازيل في المرتبة العاشرة للقائمة الأكثر سوءا، وتاسعا إيطاليا، ثم فرنسا في المركز الثامن، تسبقها الهند سابعا، وألمانيا سادسا، واستراليا في المركز الخامس الأسوأ، وفي المركز الرابع الصين، وقبلها روسيا، فيما حلت بريطانيا في المركز الثاني.

يشار الى أن دراسات سابقة أوضحت أن السياح الأمريكيين معروفون بسخائهم، إلا أنهم غير منظمين في حياتهم اليومية ويبالغون في التذمر، كما أنهم لا يحرصون على هندامهم.

أما بالنسبة للبريطانيين، فقد وصفهم الاستطلاع بالمهذبين ويحسنون اختيارهم طريقة اللباس.

أما السياح الفرنسيون فقد وصفوا كأسوأ نوع من السياح في العالم من ناحية الشح في صرف المال وطباعهم الحادة، وكذا مستواهم الضعيف في اللغات.

مشاركة الصفحة