الزواج الجماعي بالباحة يمنع البذخ ويوفر الحياة السعيدة للشباب

بارك العديد من المواطنين في الباحة ظاهرة الزواجات الجماعية وذلك لما تقوم به تكافل اجتماعي كبير وتخفيف من الإسراف والبذخ الذي تعاني منه المنطقة حيث أتت الإحصائية الأخيرة ان هناك أكثر من خمسة عشر ألف رأس من الأغنام والماشية يتم إهدارها سنويًا في حفلات الزفاف في منطقة الباحة غير ما يلحق ذلك من إسراف كبير في الفواكه والخضار والأرز. وقد برزت عدة قرى في هذه الظاهرة وحققت نجاحا كبيرا واوضح العديد من الاهالي أنها تدل على تكافل وتكاتف المجتمع وهي من الظواهر المحببة للنفوس والتي نتمنى أن تطال جميع القرى في منطقة الباحة لما لها من مردود اجتماعي جميل توضح بجلاء أهمية التعاون في مثل هذه الأمور.
واوضح عبدالله الغامدي ان الزواج بشكل جماعي تخفف على الشباب مصاريف وتشجعهم على الزواج وربما فيها خير لهم ويتوفق الزواج لأن المصاريف ليست كبيرة ونتمنى ان يسود كل القرى لأن بعضهم لا يستطيعون أن يكملوا دينهم في ظل الإسراف الكبير فهذا المشروع يخفف عنهم كثيرا ويتيح الفرصة لهم في إكمال نصف دينهم. ونتمنى أن يستمر هذا المشروع.
ويقول علي الكناني: إن الزواج الجماعي يساعد الشباب على إكمال نصف دينهم بطريقة ميسرة فهو لا يكلف الشاب الكثير خصوصا إذا قارنا ذلك مع ما يتم صرفه في حفلات الزفاف.
ويقول عبدالله الحسني: إن فكرة الزواج رائعة جدا وهو اختصار للوقت وكذلك ابتعاد عن الاسراف والتكاليف الزائدة ويوافقه الرأي عبدالرحمن تنيش حيث يشير الى أن الزواج الجماعي ساعد الكثير من المقبلين على الزواج ويعد أحد الأمور الخيرة في المجتمع التي ظهرت وتظهر بوادرها بتقبل المجتمع لها بشكل عام.
ويقول سعيد الخميس مثل هذا النوع من الزواج يقلل من العنوسة ويساهم بالحد من تأخر الزواج بالنسبة للشباب بدواعي التكاليف العالية وايضا يساعد في الترابط والتآلف بين أفراد المجتمع.
من جانبه اوضح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بدوس بمحافظة المندق والمدير التنفيذي لمشروع الزواج الجماعي الخامس يحيى بن سعيد سالم الطفيلي للعام الخامس على التوالي تحتضن لجنة التنمية الاجتماعية بدوس بمحافظة المندق مهرجان الزواج الجماعي الخامس لأهالي قرية عويرة والقرى المجاورة لها والذي بلغ عدد عرسانه لهذا العام ٤٢ عريسا وعروسا وقد بلغ مجموع العرسان والعرائس الذين استفادوا من المشروع خلال خمسة أعوام 222 عريسا وعروسا وأسهم هذا المشروع في تخفيض تكاليف الزواجات الفردية والإسراف المفرط في الولائم إضافة إلى الحد من العنوسة في المجتمع .
وأوضحت دراسة تقوم بها اللجنة كل عام ان مجموع ما وفره المشروع من التكاليف يفوق ٢٧ مليون ريال حتى اﻵن ويصاحب المشروع إقامة دورتين تدريبيتين إحداهما للعرسان والأخرى للعرائس يلقيها متخصصون ومتخصصات في التربية الأسرية.

مشاركة الصفحة