مصر إعلان الجدول الزمني لانتخابات البرلمان الأسبوع المقبل

في أجواء شديدة الحرارة، تجاوزت 53 مئوية، أدت لمقتل وإصابة أكثر من 2000 مصري في حوالي أسبوع واحد، تواصلت عمليات التفجير من قبل جماعات إرهابية مستهدفة المرافق العامة وخطوط السكك الحديدية والمياه في أنحاء متفرقة بالبلاد، بالتزامن مع اجتماع هو الأول، أمس، للجنة العليا للانتخابات بعد إقرار تشكيلتها الجديدة بقرار جمهوري، قبل أيام. حيث تتجه الأنظار لمؤتمر صحفي، الأسبوع المقبل، للكشف عن تفاصيل السباق البرلماني، والذي ينتظره كثيرون داخلياً وخارجياً، لتحقيق البند الثالث والأخير من خارطة الطريق التي أعلنها الجيش المصري في 3 يوليو 2013، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان عن المشهد السياسي في البلاد.

وبينما عقدت اللجنة العليا للانتخابات، أمس، أول اجتماعاتها بعد القرار الرئاسي بتشكيلها، تمهيدا لعقد مؤتمر صحفي، الأسبوع المقبل، للإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات، وتفاصيل الأوراق المطلوبة للترشح، أفادت مصادر من داخل اللجنة، بأنه تم تشكيل لجنة فرعية لإعداد الرموز التي سيحصل عليها المرشحون، وتجاوز عددها 200 رمز، مشيرة إلى أن الحصول على الرمز الانتخابي سيكون وفق أسبقية التقديم.

بالسياق، يضرب التشرذم وضع الأحزاب المصرية قبيل الانتخابات التي يرجح أن تكون في أكتوبر المقبل، وسط حالة من الانقسام والضبابية.

وتتعرض تحالفات شهيرة، لهزات عنيفة قبل فتح باب الترشح الذي ستتخذه لجنة الانتخابات خلال أيام، بالتزامن مع اتهامات حادة في الشارع السياسي لهذ التحالفات بأنها مجرد "كيانات وهمية". وتأتي في مقدمتها قوائم تحمل أسماء "تحيا مصر، فرسان مصر، العدالة الاجتماعية، نداء مصر، تحالف 25 - 30، وقوى الشعب العامل".. في وقت يضرب الانقسام حزب "الوفد" التاريخي، على خلفية التنازع بين رئيسه السيد البدوي والتيار الإصلاحي. وكذا الحال في حزب "الدستور" الذي يرأسه شرفياً د. محمد البرادعي المقيم بالخارج، ويعاني الحزب صراعاً كبيراً بين رئيسته المنتهية مدتها، هالة شكر الله، ومجلس الحكماء للجنة شئون الأحزاب، حول شرعية الإجراءات المحددة للانتخابات الداخلية.

من جهته، كشف حزب المؤتمر، عن دفعه بـ100 مرشح على المقاعد الفردية، في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال أمين عام الحزب، اللواء أمين راضي، إنه ينسق مع الجبهة المصرية في الانتخابات، وقرر الدفع بـ4 مرشحات في الدوائر الفردية بالقاهرة والبحيرة.

ميدانياً، تواصلت أعمال التفجير من قبل جماعات إرهابية، أمس، بتفجير خط مياه الشرب في إحدى مدن محافظة البحيرة.

وانتاب أهالي مركز دمنهور حالة من الفزع عقب انفجار قنبلتين بخطي مياه شرب بطريق دمنهور أبو حمص، ما أدى لانفجار المواسير تماماً، وقطع المياه عن الأهالي.

وبينما أبطل الأمن المصري، مفعول عبوة ناسفة عُثر عليها بمدينة العريش (شمال سيناء)، أصيب أمين شرطة، بجروح خطرة، بعد أن أطلق عليه إرهابيون الرصاص، في إحدى قرى بني سويف (صعيد مصر)، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.

وأيضاً، انفجرت عبوة ناسفة بخط سكة حديد طنطا الزقازيق، ظهر أمس، ما أدى لتدمير القضبان، وتوقف حركة القطارات تماماً، وسط حالة استنفار أمني للبحث عن متفجرات أخرى.

قضائياً، استؤنفت، الأحد، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 آخرين، بسماع شهود الإثبات، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"تسريب وثائق الأمن القومي إلى قطر".

وبينما كان مرسي أعلن الأسبوع الماضي امتناعه عن الطعام داخل السجن خوفا على حياته، على حد تعبيره، أسندت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم "اختلاس التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، من بينها مستندات سرية تضمنت بيانات حول القوات المسلحة وأماكن تمركزها والسياسات العامة للدولة" وتسليمها إلى جهاز المخابرات القطري وقناة الجزيرة، بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية".

من جهة أخرى، ووسط درجة حرارة غير مسبوقة، وصلت إلى 53 درجة، ارتفع عدد ضحايا موجة الحر الشديدة التي تضرب مصر إلى 95 قتيلاً وأكثر من 1900 مصاب في 8 أيام، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة في بيان رسمي أمس الأول، عن وقوع 206 مصابين بالإجهاد الحراري خرج منهم من المستشفيات 129 لتحسن حالتهم و3 حالات وفاة أغلبهم من كبار السن، أمس الأول السبت.

مشاركة الصفحة