مهرجان بريدة للتمور يسجل أرقاماً قياسية وسطل السكري بـ 1200 ريال

في كل عام لمدينة بريدة موعد مع التميز الاقتصادي، وللاقتصاد القصيمي حضور في قائمة رجال الأعمال والمستهلكين، حيث التظاهرة الاقتصادية الدولية التي تضع مهرجان بريدة للتمور ذي هدف من قبل دول الخليج وبعض الدول العربية بل وصل إلى أمريكا. الكل يترقب هذا المهرجان سواء مستهلك يشتري حاجته ومايكفيه لمدة تقارب العام من أنواع التمور التي عرفت بها منطقة القصيم كالسكري ونحوه، أو تاجر أعد رأس مال ووضع بحسبانه العائد المجزي.
هذ العام ربما اختلف السعر، حيث حطم السعر 1200 ريال للسطل الواحد من التمر الفاخر معدلات سابقة ووصل إلى رقم فلكي.
شهرة هذا السوق وهذا المهرجان يدعمها حوالى سبعة ملايين ونصف مليون نخلة تنتج أكثر من 250 ألف طن بمعدل يومي يصل 1753 سيارة تحمل 248714 كرتوناً تحوي أكثر من 750 طناً، وتلك الأرقام أوجدت أكثر من 500 فرصة عمل بالمهرجان خلال موسم التمور الموسمي لمختلف شرائح المجتمع من كبار السن والشباب، والموظفين والطلاب ومن هم ليس لهم عمل للعمل في موسم التمور من خلال المهرجان. وقد حقق المهرجان بعد أسبوع من انطلاقته بيع ما يزيد على 1.6 مليون عبوة تمر تزن 5014 طناً.
وتلك الأرقام هي المسجلة فقط في ساحة المهرجان بينما تتم صفقات تجارية كبيرة داخل المزارع لتجار تمور كبار من المنطقة أو من خارجها أو حتى من دول الخليج، حيث تشهد ساحات المهرجان ومدينة التمور تداول كميات كبيرة من التمور التي يأتي في مقدمتها السكري الذي ارتبط اسمه بمنطقة القصيم وكذلك النبتات المنوعة (نبتة علي، الرشودية، نبتة سيف..) ومع انطلاقة مهرجان بريدة تدفقت إلى ساحة الحراج والعرض السيارات التي تحمل الأنواع المختلفة من التمور الذي يعد جزءاً من نتاج أكثر من خمسة ملايين نخلة بالمنطقة ينتظر نتاجها السنوي مستهلكو وتجار التمور ليس بالمملكة وحسب بل على مستوى دول الخليج العربي وربما يصل الإنتاج إلى أمريكا وأوربا وبعض الدول الإسلامية والعربية سواء بالتسويق المباشر من خلال الطلاب المبتعثين أو التجار الكبار في هذا المجال أو التسويق الإلكتروني الذي اعتمد عليه بعض الشباب تجارياً.
المهرجان الذي يستمر شهر كامل ليس هو الفترة الوحيدة الزمانية والمكانية لتسويق تمور القصيم بل هناك مبيعات وبكميات كبيرة تتم في المزارع وأيضاً يمتد البيع والعرض في مدينة التمور بعد نهاية فترة المهرجان، ولكن المهرجان يعد إضافة وتنظيماً للتسوق.
(1200) ريال للسطل الواحد هو أعلى معدل تم البيع به لهذا العام حتى الآن لإنتاج القصيم من السكري وهناك أسعار متفاوته بين (500-700) ريال وهذا للنوع المميز، فيما تتراوح الأسعار العادية بين (35-150) ريالاً للسطل قد تختلف من يوم لآخر حسب العرض والطلب، ومع نهاية شهر أغسطس الحالي يبلغ الإنتاج ذروته مما يؤثر على السعر انخفاضاً، حيث ستشهد ساحات العرض بمدينة التمور كميات كبيرة من التمور..
مدينة التمور تزداد خدمات عاماً بعد عام والمهرجان تتوسع فعالياته وتتميز من عام لآخر يطرزها حناجر الدلالين التي تصدح بعد كل صلاة فجر مرددة (كم نقول... السكري الطيب... كم هو به).

مشاركة الصفحة