رفع عقوبة المعتدين على «المحميات» 500 % والتشهير بهم وتسليح الجوالين

كشف الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، عن تسليح الجوالين المتخصصين في حراسة المحميات في مختلف المناطق السعودية، إلى جانب رفع سقف عقوبة المخالفين ومنتهكي الحياة الفطرية 500 في المائة من عشرة آلاف ريال إلى 50 ألف ريال والتشهير بهم ومصادرة سيارتهم.

ووفقا للأمير بندر بن سعود فإن هذا الإجراء جاء لحماية المحميات والحياة الفطرية، وزيادة هيبة حراسها، لوقف الاعتداءات عليها، مبينا أن الهيئة أصدر نظاما جديدا يهدف إلى تنظيم وحماية الحياة الفطرية ليواكب الاحتياجات ومتغيرات العصر.

وأشار رئيس هيئة حماية الحياة الفطرية، إلى أن النقاط التي أضيفت وعدلت في النظام الجديد تسليح الجوالين (حراس المحميات)، إضافة إلى التشهير بالمعتدين على الحياة الفطرية، موضحا أن تسليح الجوالين جاء لشقين الأول: إضافة الهيبة لحراس المحميات كي يعرف الأشخاص أهمية الحياة الفطرية، بينما يتضمن الشق الثاني: وقف الاعتداءات على حراس المحميات، حيث يقوم العشرات من المخالفين بممارسة بعض الاعتداءات ومنها إطلاق النار على الحراس وعلى المركبات التي تقل هؤلاء الحراس.

وقال الأمير بندر إن النظام الجديد سيعطي دفعة كبيرة في الحفاظ على الحياة الفطرية، وذلك برفع العقوبة المادية بنسبة 500 في المائة من عشرة آلاف ريال إلى 50 ألف ريال، إضافة إلى عقوبة التشهير بمخالفي نظام الاتجار بالكائنات الفطرية كعقوبة لمن يخالف الأنظمة واللوائح التابعة للهيئة السعودية للحياة الفطرية.

تسعى الهيئة من خلال نظامها الجديد لوقف الاعتداء على الكائنات الفطرية

وبحسب رئيس الهيئة، تأتي عقوبة مصادرة السيارات لردع المخالفين لأنظمة ولوائح الهيئة السعودية للحياة الفطرية، مطالبا في الوقت نفسه أصحاب شركات تأجير السيارات بأن يكونوا حذرين، وذلك لقيام هؤلاء المخالفين بممارسة مخالفتهم تحت مركبات مستأجرة.

وعن النظام السابق، أوضح الأمير بندر وجود ثغرات في النظام وأنه لا بد من تعزيزه لإقفال هذه الثغرات، مبينا أن الهيئة حققت خلال السنوات العشر الأولى إنجازات كبيرة على الصعيد العلمي وإعلان محميات منها مسوحات بيئية في أنحاء المملكة للتعرف على الحيوانات الفطرية والمتبقي منها في السعودية، وزيادة إنتاج الحيوانات المهددة بالانقراض ومن ثم إعادة توطينها في بعض المحميات، مفيدا بأنه منذ إنشاء الهيئة السعودية للحياة الفطرية والهيئة تعمل مع الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة مثل وزارتي الداخلية والزراعة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والبلديات للمحافظة على التراث الطبيعي للسعودية.

وأكد الأمير بندر بن سعود أن من أهم المجالات التي تعمل فيها الهيئة هو البحث العلمي، مبينا أن الهيئة لا تدخل في أبحاث الحيوانات المستأنسة مثل الإبل والأغنام والخيول، إلا أنها قامت بالتعاون مع جامعة الملك سعود واستقطاب الجامعة لأكبر المختصين في جامعة كولومبيا الأمريكية لإجراء الدراسات والبحوث حول إصابة الإبل بفيروس كورونا، ومن خلال البحوث في العينات الموجودة لدينا تبين أن الإبل حاضنة لمرض "كورونا" إلا أنها ليست ناقلة للمرض.

وأشار إلى جاهزية أربع محميات لاستخدامها في المجال السياحي، وأن الهيئة قد رفعت لهيئة السياحة جاهزية محميتين وذلك لصرف الميزانية لهما والبدء في استخدامهما كمحميتين سياحيتين.

وأضاف أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية تعمل منذ سنوات على تدريب منسوبيها بالتعاون مع حرس الحدود على استعمال السلاح والضوابط، وأن الهيئة ستقوم تكريس ذلك، مشددا على أهمية البيئة والحفاظ عليها وذلك من أجل أن يعيش الإنسان بعيدا عن الأمراض والتلوثات التي من شأنها أن تكلف دول العالم مبالغ طائلة قد تصل إلى المليارات لمحاربة تلك الأمراض والتلوثات.

مشاركة الصفحة